Surah Al-Mumenoon - Arabic Translation by Jalal Ad Din Al Mahalli And Jalal Ad Din As Suyuti
قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ
«قد» للتحقيق «أفلح» فاز «المؤمنون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 1
ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ
«الذين هم في صلاتهم خاشعون» متواضعون
Surah Al-Mumenoon, Verse 2
وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ
«والذين هم عن اللَّغو» من الكلام وغيره «معُرضون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 3
وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ
«والذين هم للزكاة فاعلون» مؤدون
Surah Al-Mumenoon, Verse 4
وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ
«والذين هم لفروجهم حافظون» عن الحرام
Surah Al-Mumenoon, Verse 5
إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ
«إلا على أزواجهم» أي زوجاتهم «أو ما ملكت أيمانهم» أي السراري «فإنهم غير ملومين» في إتيانه
Surah Al-Mumenoon, Verse 6
فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ
«فمن ابتغى وراء ذلك» من الزوجات والسراري كالاستمناء باليد في إتيانهنَّ «فأولئك هم العادون» المتجاوزون إلى ما لا يحل لهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 7
وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ
«والذين هم لأمانتهم» جمعاً ومفرداً «وعهدهم» فيما بينهم أو فيما بينهم وبين الله من صلاة وغيرها «راعون» حافظون
Surah Al-Mumenoon, Verse 8
وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمۡ يُحَافِظُونَ
«والذين هم على صلواتهم» جمعاً ومفرداً «يحافظون» يقيمونها في أوقاتها
Surah Al-Mumenoon, Verse 9
أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡوَٰرِثُونَ
«أولئك هم الوارثون» لا غيرهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 10
ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡفِرۡدَوۡسَ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ
«الذين يرثون الفردوس» هو جنة أعلى الجنان «هم فيها خالدون» في ذلك إشارة إلى المعاد ويناسبه ذكر المبتدأ بعده
Surah Al-Mumenoon, Verse 11
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ
«و» الله «لقد خلقنا الإنسان» آدم «من سُلالةِ» هي من سللت الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته «من طين» متعلق بسلالة
Surah Al-Mumenoon, Verse 12
ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ
«ثم جعلناه» أي الإنسان نسل آدم «نطفةّ» منياً «في قرار مكين» هو الرحم
Surah Al-Mumenoon, Verse 13
ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ
«ثم خلقنا النطفة عَلَقَةٌ» دماً جامداً «فخلقنا العلقة مضغة» لحمة قدر ما يمضغ «فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً» وفي قراءة عظماً في الموضعين، وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيرنا «ثم أنشأناه خلقاً أخر» بنفخ الروح فيه «فتبارك الله أحسن الخالقين» أي المقدرين ومميز أحسن محذوف للعلم به: أي خلقاُ
Surah Al-Mumenoon, Verse 14
ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ
«ثم إنكم بعد ذلك لميتون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 15
ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تُبۡعَثُونَ
«ثم إنكم يوم القيامة تبعثون» للحساب والجزاء
Surah Al-Mumenoon, Verse 16
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلۡخَلۡقِ غَٰفِلِينَ
«ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق» أي سماوات: جمع طريقة لأنها طرق الملائكة «وما كنا عن الخلق» التي تحتها «غافلين» أن تسقط عليهم فتهلكهم بل نمسكها كآية (ويمسك السماء أن تقع على الأَرض)
Surah Al-Mumenoon, Verse 17
وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَسۡكَنَّـٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابِۭ بِهِۦ لَقَٰدِرُونَ
«وأنزلنا من السماء ماءً بقدر» من كفايتهم «فأسكنَّاه في الأرض وإنَّا على ذهاب به لقادرون» فيموتون مع دوابهم عطشاً
Surah Al-Mumenoon, Verse 18
فَأَنشَأۡنَا لَكُم بِهِۦ جَنَّـٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ لَّكُمۡ فِيهَا فَوَٰكِهُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ
«فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب» هما أكثر فواكه العرب «لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون» صيفاً وشتاء
Surah Al-Mumenoon, Verse 19
وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ
«و» أنشأنا «شجرةٌ تخرج من طور سيناء» جبل بكسر السين وفتحها ومنع الصرف للعلمية والتأنيث للبقعة «تُنبت» من الرباعي والثلاثي «بالدهن» الباء زائدة على الأول ومعدية على الثاني وهي شجرة الزيتون «وصبغ للآكلين» عطف على الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت
Surah Al-Mumenoon, Verse 20
وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ
«وإن لكم في الأنعام» الإبل والبقر والغنم «لعبرةٌ» عظة تعتبرون بها «نَسقيكم» بفتح النون وضمها «مما في بطونها» اللبن «ولكم فيها منافع كثيرة» من الأصواف والأوبار والأشعار وغير ذلك «ومنها تأكلون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 21
وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ
«وعليها» الإبل «وعلى الفلك» السفن «تحملون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 22
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ
«ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله» أطيعوا الله ووحدوه «مالكم من إله غيره» وهو اسم ما، وما قبله الخبر، ومن زائدة «أفلا تتقون» تخافون عقوبته بعبادتكم غيره
Surah Al-Mumenoon, Verse 23
فَقَالَ ٱلۡمَلَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَـٰٓئِكَةٗ مَّا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ
«فقال الملأ الذين كفروا من قومه» لأتباعهم «ما هذا إلا بشرٌ مثلكم يريد أن يتفضَّل» يتشرف «عليكم» بأن يكون متبوعاً وأنتم أتباعه «ولو شاء الله» أن لا يعبد غيره «لأنزل ملائكة» بذلك لا بشراً «ما سمعنا بهذا» الذي دعا إليه نوح من التوحيد «في آبائنا الأولين» الأمم الماضية
Surah Al-Mumenoon, Verse 24
إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ
«إن هو» ما نوح «إلا رجل به جِنَّةٌ» حالة جنون «فتربَّصوا به» انتظروا «حتى حين» إلى زمن موته
Surah Al-Mumenoon, Verse 25
قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ
«قال» نوح «ربَّ انصرني» عليهم «بما كذَّبونِ» بسبب تكذيبهم إياي بأن تهلكهم قال تعالى مجيباً دعاءه
Surah Al-Mumenoon, Verse 26
فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ
«فأوحينا إليه أن اصنع الفلك» السفينة «بأعيننا» برأي منا وحفظنا «ووحينا» أمرنا «فإذا جاء أمرنا» بإهلاكهم «وفار التنور» للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح «فاسلك فيها» أي أدخِلْ في السفينة «من كلِ زوجين» ذكر وأنثى، أي من كل أنواعهما «اثنين» ذكراً وأنثى وهو مفعول ومن متعلقة باسلك، ففي القصة أن الله تعالى حشر لنوح السباع والطير وغيرهما، فجعل يضرب بيديه في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة، وفي قراءة كلِ بالتنوين فزوجين مفعول واثنين تأكيد له «وأهلك» زوجته وأولاده «إلا من سبق عليه القول منهم» بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم ثلاثة، وفي سورة هود (ومن آمن وما آمن معه إلا قليل) قيل كانوا ستة رجال ونساؤهم وقبل جميع من كان في السفينة ثمانية وسبعون نصفهم رجال ونصفهم نساء «ولا تخاطبني في الذين ظلموا» كفروا بترك إهلاكهم «إنهم مغرقون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 27
فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ فَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي نَجَّىٰنَا مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ
«فإذا استويت» اعتدلت «أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين» الكافرين وإهلاكهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 28
وَقُل رَّبِّ أَنزِلۡنِي مُنزَلٗا مُّبَارَكٗا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ
«وقل» عند نزولك «رب أنزلني مُنزَلاً» بضم الميم وفتح الزاي مصدراً واسم مكان وبفتح الميم وكسر الزاي مكان النزول «مُباركاً» ذلك الإنزال أو المكان «وأنت خير المنزلين» ما ذكر
Surah Al-Mumenoon, Verse 29
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ
«إن في ذلك» المذكور من أمر نوح والسفينة وإهلاك الكفار «لآيات» دلالات على قدرة الله تعالى «وإن» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن «كنا لمبتلين» قوم نوح بإرساله إليهم ووعظه
Surah Al-Mumenoon, Verse 30
ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ
«ثم أنشأنا من بعدهم قَرناً» قوماً «آخرين» هم عاد
Surah Al-Mumenoon, Verse 31
فَأَرۡسَلۡنَا فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ
«فأرسلنا فيهم رسولاً منهم» هوداً «أن» بأن «اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون» عقابه فتؤمنون
Surah Al-Mumenoon, Verse 32
وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَتۡرَفۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يَأۡكُلُ مِمَّا تَأۡكُلُونَ مِنۡهُ وَيَشۡرَبُ مِمَّا تَشۡرَبُونَ
«وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة» بالمصير إليها «وأترفناهم» نعمناهم «في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 33
وَلَئِنۡ أَطَعۡتُم بَشَرٗا مِّثۡلَكُمۡ إِنَّكُمۡ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ
«و» الله «لئن أطعتم بشراً مثلكم» فيه قسم وشرط الثاني والجواب لأولهما وهو مغن عن جواب الثاني «أنكم إذاً» أي إذا أطعتموه «لخاسرون» أي مغبون
Surah Al-Mumenoon, Verse 34
أَيَعِدُكُمۡ أَنَّكُمۡ إِذَا مِتُّمۡ وَكُنتُمۡ تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَنَّكُم مُّخۡرَجُونَ
«أيعدكم أنكم إذا متُّم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون» هو خبر أنكم الأولى وأنكم الثانية تأكيد لها لما طال الفصل
Surah Al-Mumenoon, Verse 35
۞هَيۡهَاتَ هَيۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ
«هَيْهات هَيْهات» اسم فعل ماض بمعنى مصدر: أي بعد «لما توعدون» من الإخراج من القبور واللام زائدة للبيان
Surah Al-Mumenoon, Verse 36
إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ
«إن هي» أي ما الحياة «إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا» بحياة أبنائنا «وما نحن بمبعوثين»
Surah Al-Mumenoon, Verse 37
إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا وَمَا نَحۡنُ لَهُۥ بِمُؤۡمِنِينَ
«إن هو» ما الرسول «إلا رجل افترى على الله كذباً وما نحن له بمؤمنين» مصدقين بالبعث بعد الموت
Surah Al-Mumenoon, Verse 38
قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ
«قال رب انصرني بما كذبون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 39
قَالَ عَمَّا قَلِيلٖ لَّيُصۡبِحُنَّ نَٰدِمِينَ
«قال عما قليل» من الزمان وما زائدة «ليصبحن» ليصيرن «نادمين» على كفرهم وتكذيبهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 40
فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ بِٱلۡحَقِّ فَجَعَلۡنَٰهُمۡ غُثَآءٗۚ فَبُعۡدٗا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ
«فأخذتهم الصيحة» صيحة العذاب والهلاك كائنة «بالحق» فماتوا «فجعلناهم غثاءً» هو نبت يبس أي صيرناهم مثله في اليبس «فبعداً» من الرحمة «للقوم الظالمين» المكذبين
Surah Al-Mumenoon, Verse 41
ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قُرُونًا ءَاخَرِينَ
«ثم أنشأنا من بعدهم قروناً» أقواماً «آخرين»
Surah Al-Mumenoon, Verse 42
مَا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ
«ما تسبق من أمة أجلها» بأن تموت قبله «وما يستأخرون» عنه ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية للمعنى
Surah Al-Mumenoon, Verse 43
ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا تَتۡرَاۖ كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةٗ رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُۖ فَأَتۡبَعۡنَا بَعۡضَهُم بَعۡضٗا وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَحَادِيثَۚ فَبُعۡدٗا لِّقَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ
«ثم أرسلنا رسلنا تتراً» بالتنوين وعدمه متتابعين بين كل اثنين زمان طويل «كلما جاء أمة» بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الواو «رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضاً» في الهلاك «وجعلناهم أحاديث فعبداً لقوم لا يؤمنون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 44
ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَٰرُونَ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ
«ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين» حجة وهي اليد والعصا وغيرهما من الآيات
Surah Al-Mumenoon, Verse 45
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمًا عَالِينَ
«إلى فرعون وملئه فاستكبروا» عن الإيمان بها وبالله «وكانوا قوماً عالين» قاهرين بني إسرائيل بالظلم
Surah Al-Mumenoon, Verse 46
فَقَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لِبَشَرَيۡنِ مِثۡلِنَا وَقَوۡمُهُمَا لَنَا عَٰبِدُونَ
«فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون» مطيعون خاضعون
Surah Al-Mumenoon, Verse 47
فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡلَكِينَ
«فكذبوهما فكانوا من المهلكين»
Surah Al-Mumenoon, Verse 48
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ
«ولقد آتينا موسى الكتاب» التوراة «لعلهم» قومه بني إسرائيل «يهتدون» به من الضلالة، وأوتيها بعد هلاك فرعون وقومه جملة واحدة
Surah Al-Mumenoon, Verse 49
وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةٗ وَءَاوَيۡنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةٖ ذَاتِ قَرَارٖ وَمَعِينٖ
«وجعلنا ابن مريم» عيسى «وأمه آية» لم يقل آيتين لأن الآية فيهما واحدة: ولادته من غير فحل «وآوينهما إلى ربوة» مكان مرتفع وهو بيت المقدس أو دمشق أو فلسطين، أقوال «ذات قرار» أي مستوية يستقر عليها ساكنوها «ومعين» وماء جار ظاهر تراه العيون
Surah Al-Mumenoon, Verse 50
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ
«يا أيها الرسل كلوا من الطيبات» الحلالات «واعلموا صالحاً» من فرض ونفل «إني بما تعملون عليم» فأجازيكم عليه
Surah Al-Mumenoon, Verse 51
وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ
«و» اعلموا «إنَّ هذه» أي ملة الإسلام «أمتكم» دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها «أمة واحدة» حال لازمة وفي قراءة بتخفيف النون وفي أخرى بكسرها مشددة استئنافا «وأنا ربكم فاتقون» فاحذرون
Surah Al-Mumenoon, Verse 52
فَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ زُبُرٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ
«فتقطعوا» أي الأتباع «أمرهم» دينهم «بينهم زبرا» حال من فاعل تقطعوا أي أحزابا متخالفين كاليهود والنصارى وغيرهم «كل حزب بما لديهم» أي عندهم من الدين «فرحون» مسرورون
Surah Al-Mumenoon, Verse 53
فَذَرۡهُمۡ فِي غَمۡرَتِهِمۡ حَتَّىٰ حِينٍ
«فذرهم» اترك كفار مكة «في غمرتهم» ضلالتهم «حتى حين» إلى حين موتهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 54
أَيَحۡسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٖ وَبَنِينَ
«أيحسبون أنما نمدهم به» نعطيهم «من مال وبنين» في الدنيا
Surah Al-Mumenoon, Verse 55
نُسَارِعُ لَهُمۡ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ بَل لَّا يَشۡعُرُونَ
«نسارع» نعجل «لهم في الخيرات» لا «بل لا يشعرون» أن ذلك استدراج لهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 56
إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ
«إن الذين هم من خشية ربهم» خوفهم منه «مشفقون» خائفون من عذابه
Surah Al-Mumenoon, Verse 57
وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ
«والذين هم بآيات ربهم» القرآن «يؤمنون» يصدقون
Surah Al-Mumenoon, Verse 58
وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ
«والذين هم بربهم لا يشركون» معه غيره
Surah Al-Mumenoon, Verse 59
وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ
«والذين يؤتون» يعطون «ما آتوْا» أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة «وقلوبهم وجلة» خائفة أن لا تقبل منهم «أنهم» يقدر قبله لام الجر «إلى ربهم راجعون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 60
أُوْلَـٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَهُمۡ لَهَا سَٰبِقُونَ
«أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون» في علم الله
Surah Al-Mumenoon, Verse 61
وَلَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ وَلَدَيۡنَا كِتَٰبٞ يَنطِقُ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ
«ولا نكلف نفسا إلا وسعها» طاقتها فمن لم يستطع أن يصلي قائما فليصل جالسا، ومن لم يستطع أن يصوم فليأكل «ولدينا» عندنا «كتاب ينطق بالحق» بما عملته وهو واللوح المحفوظ تسطر فيه الأعمال «وهم» أي النفوس العاملة «لا يظلمون» شيئا منها فلا ينقص من ثواب أعمال الخيرات ولا يزاد في السيئات
Surah Al-Mumenoon, Verse 62
بَلۡ قُلُوبُهُمۡ فِي غَمۡرَةٖ مِّنۡ هَٰذَا وَلَهُمۡ أَعۡمَٰلٞ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمۡ لَهَا عَٰمِلُونَ
«بل قلوبهم» أي الكفار «في غمره» جهالة «من هذا» القرآن «ولهم أعمال من دون ذلك» المذكور للمؤمنين «هم لها عاملون» فيعذبون عليها
Surah Al-Mumenoon, Verse 63
حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذۡنَا مُتۡرَفِيهِم بِٱلۡعَذَابِ إِذَا هُمۡ يَجۡـَٔرُونَ
«حتى» ابتدائية «إذا أخذنا مترفيهم» أغنياءهم ورؤساءهم «بالعذاب» أي السيف يوم بدر «إذا هم يجأرون» يضجون يقال لهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 64
لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ
«لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون» لا تمنعون
Surah Al-Mumenoon, Verse 65
قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ
«قد كانت آياتي» من القرآن «تتلى عليكم فكنتم على إعقابكم تنكصون» ترجعون القهقرى
Surah Al-Mumenoon, Verse 66
مُسۡتَكۡبِرِينَ بِهِۦ سَٰمِرٗا تَهۡجُرُونَ
«مستكبرين» عن الإيمان «به» أي بالبيت أو الحرم بأنهم أهله في أمن بخلاف سائر الناس في مواطنهم «سامرا» حال أي جماعة يتحدثون بالليل حول البيت «تهجرون» من الثلاثي تتركون القرآن، ومن الرباعي أي تقولن غير الحق في النبي والقرآن قال تعالى
Surah Al-Mumenoon, Verse 67
أَفَلَمۡ يَدَّبَّرُواْ ٱلۡقَوۡلَ أَمۡ جَآءَهُم مَّا لَمۡ يَأۡتِ ءَابَآءَهُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ
«أفلم يدَّبروا» أصله يتدبروا فأدغمت التاء في الدال «القول» أي القرآن الدال على صدق النبي «أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين»
Surah Al-Mumenoon, Verse 68
أَمۡ لَمۡ يَعۡرِفُواْ رَسُولَهُمۡ فَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ
«أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 69
أَمۡ يَقُولُونَ بِهِۦ جِنَّةُۢۚ بَلۡ جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ وَأَكۡثَرُهُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ
«أم يقولون به جنَّة» الاستفهام للتقرير بالحق من صدق النبيّ ومجيء الرسل للأمم الماضية ومعرفة رسولهم بالصدق والأمانة وأن لا جنون به «بل» للانتقال «جاءهم بالحق» أي القرآن المشتمل على التوحيد وشرائع الإسلام «وأكثرهم للحق كارهون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 70
وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِذِكۡرِهِمۡ فَهُمۡ عَن ذِكۡرِهِم مُّعۡرِضُونَ
«ولو اتبع الحق» أي القرآن «أهواءهم» بأن جاء بما يهوونه من الشريك والولد لله، تعالى الله عن ذلك: «لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن» خرجت عن نظامها المشاهد لوجود التمانع في الشيء عادة عند تعدد الحاكم «بل أتيناهم بذكرهم» أي القرآن الذي فيه ذكرهم وشرفهم «فهم عن ذكرهم معرضون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 71
أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ خَرۡجٗا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيۡرٞۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ
«أم تسألهم خرجا» أجرا على ما جئتهم به من الإيمان «فخراج ربك» أجره وثوابه ورزقه «خير» وفي قراءة خرجا في الموضعين وفي قراءة أخرى خراجا فيهما «وهو خير الرازقين» أفضل من أعطى وآجر
Surah Al-Mumenoon, Verse 72
وَإِنَّكَ لَتَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ
«وإنك لتدعوهم إلى صراط» طريق «مستقيم» أي دين الإسلام
Surah Al-Mumenoon, Verse 73
وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَٰطِ لَنَٰكِبُونَ
«وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة» بالبعث والثواب والعقاب «عن الصراط» أي الطريق «لناكبون» عادلون
Surah Al-Mumenoon, Verse 74
۞وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ
«ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر» أي جوع أصابهم بمكة سبع سنين «للجوا» تمادوا «في طغيانهم» ضلالتهم «يعمهون» يترددون
Surah Al-Mumenoon, Verse 75
وَلَقَدۡ أَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ فَمَا ٱسۡتَكَانُواْ لِرَبِّهِمۡ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
«ولقد أخذناهم بالعذاب» الجوع «فما استكانوا» تواضعوا «لربهم وما يتضرعون» يرغبون إلى الله بالدعاء
Surah Al-Mumenoon, Verse 76
حَتَّىٰٓ إِذَا فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا ذَا عَذَابٖ شَدِيدٍ إِذَا هُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ
«حتى» ابتدائية «إذا فتحنا عليهم بابا ذا» صاحب «عذاب شديد» هو يوم بدر بالقتل «إذا هم فيه مبلسون» آيسون من كل خير
Surah Al-Mumenoon, Verse 77
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ
«وهو الذي أنشأ» خلق «لكم السمع» بمعنى الأسماع «والأبصار والأفئدة» القلوب «قليلاً ما» تأكيد للقلة «تشكرون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 78
وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ
«وهو الذي ذرأكم» خلقكم «في الأرض وإليه تحشرون» تبعثون
Surah Al-Mumenoon, Verse 79
وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ
«وهو الذي يحيى» بنفخ الروح في المضغة «ويميت وله اختلاف الليل والنهار» بالسواد والبياض والزيادة والنقصان «أفلا تعقلون» صنعه تعالى فتعتبرون
Surah Al-Mumenoon, Verse 80
بَلۡ قَالُواْ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ
«بل قالوا مثل ما قال الأولون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 81
قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ
«قالوا» أي الأولون «أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون» لا وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين
Surah Al-Mumenoon, Verse 82
لَقَدۡ وُعِدۡنَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا هَٰذَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ
«لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا» أي البعث بعد الموت «من قبل إن» ما «هذا إلا أساطير» أكاذيب «الأولين» كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم
Surah Al-Mumenoon, Verse 83
قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ
«قل» لهم «لمن الأرض ومن فيها» من الخلق «إن كنتم تعلمون» خالقها ومالكها
Surah Al-Mumenoon, Verse 84
سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
«سيقولون لله قل» لهم «أفلا تذَّكرون» بإدغام التاء الثانية في الذال تتعظون فتعلمون أن القادر على الخلق ابتداء قادر على الإحياء بعد الموت
Surah Al-Mumenoon, Verse 85
قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبۡعِ وَرَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ
«قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم» الكرسي
Surah Al-Mumenoon, Verse 86
سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ
«سيقولون الله قل أفلا تتقون» تحذرون عبادة غيره
Surah Al-Mumenoon, Verse 87
قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ
«قل من بيده ملكوت» ملك «كل شيء» والتاء للمبالغة «وهو يُجير ولا يُجار عليه» يَحمي ولا يُحمى عليه «إن كنتم تعلمون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 88
سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ فَأَنَّىٰ تُسۡحَرُونَ
«سيقولون لله» وفي قراءة بلام الجر في الموضعين نظرا إلى أن المعنى من له ما ذكر «قل فأنى تسحرون» تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده أي كيف تخيل لكم أنه باطل
Surah Al-Mumenoon, Verse 89
بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ
«بل آتيناهم بالحق» بالصدق «وإنهم لكذبون» في نفيه وهو
Surah Al-Mumenoon, Verse 90
مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
«ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً» أي لو كان معه إله «لذهب كل إله بما خلق» انفرد به ومنع الآخر من الاستيلاء عليه «ولعلا بعضهم على بعض» مغالبة كفعل ملوك الدنيا «سبحان الله» تنزيهاً له «عما يصفونـ» ـه به مما ذكر
Surah Al-Mumenoon, Verse 91
عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ
«عالم الغيب والشهادة» ما غاب وما شوهد بالجر صفة والرفع خبر هو مقدرا «فتعالى» تعظم «عما يشركونـ» ـه معه
Surah Al-Mumenoon, Verse 92
قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ
«قل رب إما» فيه إدغام إن الشرطية في الزائدة «ترينّي ما يوعدونـ» ـه من العذاب هو صادق بالقتل ببدر
Surah Al-Mumenoon, Verse 93
رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِي فِي ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ
«رب فلا تجعلني في القوم الظالمين» فأهلك بإهلاكهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 94
وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ
«وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 95
ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَۚ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَصِفُونَ
«أدفع بالتي هي أحسن» أي الخصلة من الصفح والإعراض عنهم «السيئة» أذاهم إياك وهذا قبل الأمر بالقتال «نحن أعلم بما يصفون» يكذبون ويقولون فنجازيهم عليه
Surah Al-Mumenoon, Verse 96
وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ
«وقل رب أعوذ» أعتصم «بك من همزات الشياطين» نزعاتهم بما يوسوسون به
Surah Al-Mumenoon, Verse 97
وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ
«وأعوز بك رب أن يحضرون» في أموري لأنهم إنما يحضرون بسوء
Surah Al-Mumenoon, Verse 98
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ
«حتى» ابتدائية «إذا جاء أحدهم الموت» ورأى مقعده من النار ومقعده من الجنة لو آمن «قال رب ارجعون» الجمع للتعظيم
Surah Al-Mumenoon, Verse 99
لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ
«لعلي أعمل صالحا» بأن أشهد أن لا إله إلا الله يكون «فيما تركت» ضيعت من عمري أي في مقابلته قال تعال: «كلا» أي لا رجوع «إنها» أي رب ارجعون «كلمة هو قائلها» ولا فائدة له فيها «ومن ورائهم» أمامهم «برزخ» حاجز يصدهم عن الرجوع «إلى يوم يبعثون» ولا رجوع بعده
Surah Al-Mumenoon, Verse 100
فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ
«فإذا نُفخ في الصور» القرن النفخة الأولى أو الثانية «فلا أنساب بينهم يومئذ» يتفاخرون بها «ولا يتساءلون» عنها خلاف حالهم في الدنيا لما يشغلهم من عظم الأمر عن ذلك في بعض مواطن القيامة، وفي بعضها يفيقون وفي آية (فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون)
Surah Al-Mumenoon, Verse 101
فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ
«فمن ثقلت موازينه» بالحسنات «فأولئك هم المفلحون» الفائزون
Surah Al-Mumenoon, Verse 102
وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ
«ومن خفت موازينه» بالسيئات «فأولئك الذين خسروا أنفسهم» فهم «في جهنم خالدون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 103
تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيهَا كَٰلِحُونَ
«تلفح وجوههم النار» تحرقها «وهم فيها كالحون» شمرت شفاههم العليا والسفلى عن أسنانهم، ويقال لهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 104
أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ
«ألم تكن آياتي» من القرآن «تتلي عليكم» تُخوَّفُون بها «فكنتم بها تكذبون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 105
قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتۡ عَلَيۡنَا شِقۡوَتُنَا وَكُنَّا قَوۡمٗا ضَآلِّينَ
«قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا» وفي قراءة شقاوتنا بفتح أوله وألف وهما مصدران بمعنى «وكنا قوماً ضالين» عن الهداية
Surah Al-Mumenoon, Verse 106
رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡهَا فَإِنۡ عُدۡنَا فَإِنَّا ظَٰلِمُونَ
«ربنا أخرجنا منها فإن عدنا» إلى المخالفة «فإنا ظالمون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 107
قَالَ ٱخۡسَـُٔواْ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ
«قال» لهم بلسان مالك بعد قدر الدنيا مرتين «أخسؤا فيها» ابعدوا في النار أذلاء «ولا تكلمون» في رفع العذاب عنكم لينقطع رجاؤهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 108
إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ
«إنه كان فريق من عبادي» هم المهاجرون «يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحما وأنت خير الراحمين»
Surah Al-Mumenoon, Verse 109
فَٱتَّخَذۡتُمُوهُمۡ سِخۡرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوۡكُمۡ ذِكۡرِي وَكُنتُم مِّنۡهُمۡ تَضۡحَكُونَ
«فاتخذتموهم سُخرياً» بضم السين وكسرها مصدر بمعنى الهزء، منهم: بلال وصهيب وعمار وسلمان «حتى أنسوكم ذكري» فتركتموه لاشتغالكم بالاستهزاء بهم فهم سبب الإنساء فنسب إليهم «وكنتم منهم تضحكون»
Surah Al-Mumenoon, Verse 110
إِنِّي جَزَيۡتُهُمُ ٱلۡيَوۡمَ بِمَا صَبَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ
«إني جزيتهم اليوم» النعيم المقيم «بما صبروا» على استهزائكم بهم وأذاكم إياهم «إنهم» بكسر الهمزة «هم الفائزون» بمطلوبهم استئناف وبفتحها مفعول ثان لجزيتهم
Surah Al-Mumenoon, Verse 111
قَٰلَ كَمۡ لَبِثۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ عَدَدَ سِنِينَ
«قال» تعالى لهم بلسان مالك وفي قراءة قل «كم لبثتم في الأرض» في الدنيا وفي قبوركم «عدد سنين» تمييز
Surah Al-Mumenoon, Verse 112
قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖ فَسۡـَٔلِ ٱلۡعَآدِّينَ
«قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم» شكّوا في ذلك واستقصروه لعظم ما هم فيه من العذاب «فاسأل العادين» أي الملائكة المحصين أعمال الخلق
Surah Al-Mumenoon, Verse 113
قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ
«قال» تعالى بلسان مالك وفي قراءة قل «إن» أي ما «لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون» مقدرا لبثكم من الطول كان قليلا بالنسبة إلى لبثكم في النار
Surah Al-Mumenoon, Verse 114
أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ
«أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا» لا لحكمة «وأنكم إلينا لا ترجعون» بالبناء للفاعل وللمفعول؟ لا بل لنتعبدكم بالأمر والنهي ترجعوا إلينا ونجازي على ذلك (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
Surah Al-Mumenoon, Verse 115
فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ
«فتعالى الله» عن العبث وغيره مما لا يليق به «الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم» الكرسي: هو السرير الحسن
Surah Al-Mumenoon, Verse 116
وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ
«ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به» صفة كاشفة لا مفهوم لها «فإنما حسابه» جزاؤه «عند ربه إنه لا يفلح الكافرون» لا يسعدون
Surah Al-Mumenoon, Verse 117
وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ
«وقل رب اغفر وارحم» المؤمنين في الرحمة زيادة عن المغفرة «وأنت خير الراحمين» أفضل راحم
Surah Al-Mumenoon, Verse 118