Surah As-Saaffat - Arabic Translation by Jalal Ad Din Al Mahalli And Jalal Ad Din As Suyuti
وَٱلصَّـٰٓفَّـٰتِ صَفّٗا
«والصافات صفّا» الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
Surah As-Saaffat, Verse 1
فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا
«فالزاجرات زجرا» الملائكة تزجر السحاب أي تسوقه
Surah As-Saaffat, Verse 2
فَٱلتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا
«فالتاليات» أي قراء القرآن يتلونه «ذكرا» مصدر من معنى التاليات
Surah As-Saaffat, Verse 3
إِنَّ إِلَٰهَكُمۡ لَوَٰحِدٞ
«إن إلهكم» يا أهل مكة «لواحد»
Surah As-Saaffat, Verse 4
رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَٰرِقِ
«ربُّ السماوات والأرض وما بينهما وربُّ المشارق» أي والمغارب للشمس، لها كل يوم مشرق ومغرب
Surah As-Saaffat, Verse 5
إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِزِينَةٍ ٱلۡكَوَاكِبِ
«إنَّا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب» أي بضوئها أو بها، والإضافة للبيان كقراءة تنوين زينة المبينة بالكواكب
Surah As-Saaffat, Verse 6
وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ
«وحفظا» منصوب بفعل مقدر: أي حفظناها بالشهب «من كل» متعلق بالمقدر «شيطان مارد» عاتٍ خارج عن الطاعة
Surah As-Saaffat, Verse 7
لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ
«لا يسمعون» أي الشياطين مستأنف، وسماعهم هو في المعنى المحفوظ عنه «إلى الملأ الأعلى» الملائكة في السماء، وعدِّي السماع بإلى لتضمنه معنى الإصغاء وفي قراءة بتشديد الميم والسين أصله يتسمعون أدغمت التاء في السين «ويقذفون» أي الشياطين بالشهب «من كل جانب» من آفاق السماء
Surah As-Saaffat, Verse 8
دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ
«دُحُورا» مصدر دحره: أي طرده وأبعده وهو مفعول له «ولهم» في الآخرة «عذاب واصب» دائم
Surah As-Saaffat, Verse 9
إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ
«إلا من خطف الخطفة» مصدر: أي المرة، والاستثناء من ضمير يسمعون: أي لا يسمع إلا الشيطان الذي سمع الكلمة من الملائكة فأخذها بسرعة «فأتبعه شهاب» كوكب مضيء «ثاقب» يثقبه أو يحرقه أو يخبله
Surah As-Saaffat, Verse 10
فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَآۚ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّن طِينٖ لَّازِبِۭ
«فاستفتهم» استخبر كفار مكة تقريرا أو توبيخا «أهم أشد خلقا أم من خلقنا» من الملائكة والسماوات والأرضين وما فيهما وفي الإتيان بمن تغليب العقلاء «إنا خلقناهم» أي أصلهم آدم «من طين لازب» لازم يلصق باليد: المعنى أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا بإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى هلاكهم اليسير
Surah As-Saaffat, Verse 11
بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ
«بل» للانتقال من غرض إلى آخر وهو الإخبار بحاله وحالهم «عجبتَ» بفتح التاء خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم، أي من تكذيبهم إياك «و» هم «يسخرون» من تعجبك
Surah As-Saaffat, Verse 12
وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ
«وإذا ذكروا» وعظوا بالقرآن «لا يذكرون» لا يتعظون
Surah As-Saaffat, Verse 13
وَإِذَا رَأَوۡاْ ءَايَةٗ يَسۡتَسۡخِرُونَ
«وإذا رأوْا آية» كانشقاق القمر «يستسخرون» يستهزئُون بها
Surah As-Saaffat, Verse 14
وَقَالُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٌ
«وقالوا» فيها «إن» ما «هذا إلا سحر مبين» بيّن وقالوا منكرين للبعث
Surah As-Saaffat, Verse 15
أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ
«أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون» في الهمزتين في الموضوعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين
Surah As-Saaffat, Verse 16
أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ
«أوْ آباؤنا الأولون» بسكون الواو عطفا بأو، وبفتحها والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل إن واسمها أو الضمير في لمبعوثون والفاصل همزة الاستفهام
Surah As-Saaffat, Verse 17
قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَٰخِرُونَ
«قل نعم» تبعثون «وأنتم داخرون» أي صاغرون
Surah As-Saaffat, Verse 18
فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ
«فإنما هي» ضمير مبهم يفسره «زجرة» أي صيحة «واحدة فإذا هم» أي الخلائق أحياء «ينظرون» ما يفعل بهم
Surah As-Saaffat, Verse 19
وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ
«وقالوا» أي الكفار «يا» للتنبيه «ويْلنا» هلاكنا، وهو مصدر لا فعل له من لفظه وتقول لهم الملائكة: «هذا يوم الدين» يوم الحساب والجزاء
Surah As-Saaffat, Verse 20
هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ
«هذا يوم الفصل» بين الخلائق «الذي كنتم به تكذبون» ويقال للملائكة
Surah As-Saaffat, Verse 21
۞ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَٰجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ
«أُحشروا الذين ظلموا» أنفسهم بالشرك «وأزواجهم» قرناءهم من الشياطين «وما كانوا يعبدون»
Surah As-Saaffat, Verse 22
مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهۡدُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡجَحِيمِ
«من دون الله» أي غيره من الأوثان «فاهدوهم» دلوهم وسوقوهم «إلى صراط الجحيم» طريق النار
Surah As-Saaffat, Verse 23
وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ
«وقفوهم» احبسوهم عن الصراط «إنهم مسئولون» عن جميع أقوالهم، ويقال لهم توبيخا
Surah As-Saaffat, Verse 24
مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ
«ما لكم لا تناصرون» لا ينصر بعضكم بعضا كحالكم في الدنيا ويقال لهم
Surah As-Saaffat, Verse 25
بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ
«بل هم اليوم مستسلمون» منقادون أذلاء
Surah As-Saaffat, Verse 26
وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ
«وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون» يتلاومون ويتخاصمون
Surah As-Saaffat, Verse 27
قَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَأۡتُونَنَا عَنِ ٱلۡيَمِينِ
«قالوا» أي الأتباع منهم للمتبوعين «إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين» عن الجهة التي كنا نأمنكم منها لحلفكم أنكم على الحق فصدقناكم واتبعناكم، المعنى أنكم أضللتمونا
Surah As-Saaffat, Verse 28
قَالُواْ بَل لَّمۡ تَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ
«قالوا» أي المتبعون لهم «بل لم تكونوا مؤمنين» وإنما يصدق الإضلال منا أن لو كنتم مؤمنين فرجعتم عن الإيمان إلينا
Surah As-Saaffat, Verse 29
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ
«وما كان لنا عليكم من سلطان» قوة وقدرة تقهركم على متابعتنا «بل كنتم قوما طاغين» ضالين مثلنا
Surah As-Saaffat, Verse 30
فَحَقَّ عَلَيۡنَا قَوۡلُ رَبِّنَآۖ إِنَّا لَذَآئِقُونَ
(فحق) وجب (علينا) جميعا (قول ربنا) بالعذاب: أي قوله "" لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين "" (إنا) جميعا (لذائقون) العذاب بذلك القول ونشأ عنه قولهم
Surah As-Saaffat, Verse 31
فَأَغۡوَيۡنَٰكُمۡ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ
«فأغويناكم» المعلل بقولهم «إنا كنا غاوين»
Surah As-Saaffat, Verse 32
فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ
قال تعالى «فإنهم يومئذ» يوم القيامة «في العذاب مشتركون» أي لاشتراكهم في الغواية
Surah As-Saaffat, Verse 33
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ
«إنا كذلك» كما نفعل بهؤلاء «نفعل بالمجرمين» غير هؤلاء: أي نعذبهم التابع منهم والمتبوع
Surah As-Saaffat, Verse 34
إِنَّهُمۡ كَانُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسۡتَكۡبِرُونَ
«إنهم» أي هؤلاء بقرينة ما بعده «كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون»
Surah As-Saaffat, Verse 35
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓاْ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٖ مَّجۡنُونِۭ
«ويقولون أئنا» في همزتيه ما تقدم «لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون» أي لأجل محمد
Surah As-Saaffat, Verse 36
بَلۡ جَآءَ بِٱلۡحَقِّ وَصَدَّقَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
قال تعالى: «بل جاء بالحق وصدَّق المرسلين» الجائين به، وهو أن لا إله إلا الله
Surah As-Saaffat, Verse 37
إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ
«إنكم» فيه التفات «لذائقوا العذاب الأليم»
Surah As-Saaffat, Verse 38
وَمَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ
«وما تجزوْن إلا» جزاء «ما كنتم تعملون»
Surah As-Saaffat, Verse 39
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ
«إلا عباد الله المخلصين» أي المؤمنين استثناء منقطع، أي ذكر جزائهم في قوله
Surah As-Saaffat, Verse 40
أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ
«أولئك لهم» في الجنة «رزق معلوم» بكرة وعشيا
Surah As-Saaffat, Verse 41
فَوَٰكِهُ وَهُم مُّكۡرَمُونَ
«فواكه» بدل أو بيان للرزق وهو ما يؤكل تلذذا لحفظ صحة لأن أهل الجنة مستغنون عن حفظها بخلق أجسامهم للأبد «وهم مكرمون» بثواب الله سبحانه وتعالى
Surah As-Saaffat, Verse 42
فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ
«في جنات النعيم»
Surah As-Saaffat, Verse 43
عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ
«على سرر متقابلين» لا يرى بعضهم قفا بعض
Surah As-Saaffat, Verse 44
يُطَافُ عَلَيۡهِم بِكَأۡسٖ مِّن مَّعِينِۭ
«يطاف عليهم» على كل منهم «بكأس» هو الإناء بشرابه «من معين» من خمر يجري على وجه الأرض كأنهار الماء
Surah As-Saaffat, Verse 45
بَيۡضَآءَ لَذَّةٖ لِّلشَّـٰرِبِينَ
«بيضاء» أشد بياضا من اللبن «لذة» لذيذة «للشاربين» بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب
Surah As-Saaffat, Verse 46
لَا فِيهَا غَوۡلٞ وَلَا هُمۡ عَنۡهَا يُنزَفُونَ
«لا فيها غول» ما يغتال عقولهم «ولا هم عنها ينزَِفون» بفتح الزاي وكسرها من نزف الشارب وأنزف: أي يسكرون بخلاف خمر الدنيا
Surah As-Saaffat, Verse 47
وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ
«وعندهم قاصرات الطرْف» حابسات الأعين على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم لحسنهم عندهن «عين» ضخام الأعين حسانها
Surah As-Saaffat, Verse 48
كَأَنَّهُنَّ بَيۡضٞ مَّكۡنُونٞ
«كأنهن» في اللون «بيض» للنعام «مكنون» مستور بريشه لا يصل إليه غبار، ولونه وهو البياض في صفرة، أحسن ألوان النساء
Surah As-Saaffat, Verse 49
فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ
«فأقبل بعضهم» بعض أهل الجنة «على بعض يتساءلون» عما مر بهم في الدنيا
Surah As-Saaffat, Verse 50
قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ
«قال قائل منهم إني كان لي قرين» صاحب ينكر البعث
Surah As-Saaffat, Verse 51
يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُصَدِّقِينَ
«يقول» لي تبكيتا «أئنك لمن المصدقين» بالبعث
Surah As-Saaffat, Verse 52
أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَدِينُونَ
«أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا» في الهمزتين في الثلاثة مواضع ما تقدم «لمدينون» مجزيون ومحاسبون؟ أنكر ذلك أيضا
Surah As-Saaffat, Verse 53
قَالَ هَلۡ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ
«قال» ذلك القائل لإخوانه: «هل أنتم مطلعون» معي إلى النار لننظر حاله؟ فيقولون: لا
Surah As-Saaffat, Verse 54
فَٱطَّلَعَ فَرَءَاهُ فِي سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ
«فاطلع» ذلك القائلون من بعض كوى الجنة «فرآه» أي رأى قرينه «في سواء الجحيم» في وسط النار
Surah As-Saaffat, Verse 55
قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرۡدِينِ
«قال» له تشميتا «تالله إن» مخففة من الثقيلة «كدت» قاربت «لتردين» لتهلكني بإغوائك
Surah As-Saaffat, Verse 56
وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ
«ولو لا نعمة ربي» عليَّ بالإيمان «لكنت من المحضرين» معك في النار وتقول أهل الجنة
Surah As-Saaffat, Verse 57
أَفَمَا نَحۡنُ بِمَيِّتِينَ
«أفما نحن بميتين»
Surah As-Saaffat, Verse 58
إِلَّا مَوۡتَتَنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ
«إلا موتتنا الأولى» أي التي في الدنيا «وما نحن بمعذبين» هو استفهام تلذذ وتحدُّث بنعمة الله تعالى من تأبيد الحياة وعدم التعذيب
Surah As-Saaffat, Verse 59
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ
«إن هذا» الذي ذكرت لأهل الجنة «لهو الفوز العظيم»
Surah As-Saaffat, Verse 60
لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ
«لمثل هذا فليعمل العاملون» قيل يقال لهم ذلك، وقيل هم يقولونه
Surah As-Saaffat, Verse 61
أَذَٰلِكَ خَيۡرٞ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ
«أذلك» المذكور لهم «خير نزلا» وهو ما يعدّ للنازل من ضيف وغيره «أم شجرة الزقوم» المعدة لأهل النار وهي من أخبث الشجر المرّ بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي
Surah As-Saaffat, Verse 62
إِنَّا جَعَلۡنَٰهَا فِتۡنَةٗ لِّلظَّـٰلِمِينَ
«إنا جعلناها» بذلك «فتنة للظالمين» أي الكافرين من أهل مكة، إذ قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبته
Surah As-Saaffat, Verse 63
إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ
«إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم» أي قعر جهنم، وأغصانها ترتفع إلى دركاتها
Surah As-Saaffat, Verse 64
طَلۡعُهَا كَأَنَّهُۥ رُءُوسُ ٱلشَّيَٰطِينِ
«طلعها» المشبه بطلع النخل «كأنه رءوس الشياطين» الحيات القبيحة المنظر
Surah As-Saaffat, Verse 65
فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ
«فإنهم» أي الكفار «لآكلون منها» مع قبحها لشدة جوعهم «فمالئون منها البطون»
Surah As-Saaffat, Verse 66
ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡهَا لَشَوۡبٗا مِّنۡ حَمِيمٖ
«ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم» أي ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له
Surah As-Saaffat, Verse 67
ثُمَّ إِنَّ مَرۡجِعَهُمۡ لَإِلَى ٱلۡجَحِيمِ
«ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم» يفيد أنهم يخرجون منها لشرب الحميم وأنه خارجها
Surah As-Saaffat, Verse 68
إِنَّهُمۡ أَلۡفَوۡاْ ءَابَآءَهُمۡ ضَآلِّينَ
«إنهم ألفوْا» وجدوا «آباءهم ضالين»
Surah As-Saaffat, Verse 69
فَهُمۡ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ يُهۡرَعُونَ
«فهم على آثارهم يُهرعون» يزعجون إلى اتباعهم فيسرعون إليه
Surah As-Saaffat, Verse 70
وَلَقَدۡ ضَلَّ قَبۡلَهُمۡ أَكۡثَرُ ٱلۡأَوَّلِينَ
«ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين» من الأمم الماضية
Surah As-Saaffat, Verse 71
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ
«ولقد أرسلنا فيهم منذرين» من الرسل مخوِّفين
Surah As-Saaffat, Verse 72
فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ
«فانظر كيف كان عاقبة المنذَرين» الكافرين: أي عاقبتهم العذاب
Surah As-Saaffat, Verse 73
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ
«إلا عباد الله المخلصين» أي المؤمنين فإنهم نجوا من العذاب لإخلاصهم في العبادة، أو لأن الله أخلصهم لها على قراءة فتح اللام
Surah As-Saaffat, Verse 74
وَلَقَدۡ نَادَىٰنَا نُوحٞ فَلَنِعۡمَ ٱلۡمُجِيبُونَ
(ولقد نادانا نوح) بقوله "" رب إني مغلوب فانتصر "" (فلنعم المجيبون) له نحن: أي دعانا على قومه فأهلكناهم بالغرق
Surah As-Saaffat, Verse 75
وَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ
«ونجيناه وأهله من الكرب العظيم» أي الغرق
Surah As-Saaffat, Verse 76
وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ
«وجعلنا ذريته هم الباقين» فالناس كلهم من نسله وكان له ثلاثة أولاد: سام وهو أبو العرب والفرس والروم، وحام وهو أبو السودان، ويافث وهو أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك
Surah As-Saaffat, Verse 77
وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ
«وتركنا» أبقينا «عليه» ثناء حسنا «في الآخرين» من الأنبياء والأمم إلى يوم القيامة
Surah As-Saaffat, Verse 78
سَلَٰمٌ عَلَىٰ نُوحٖ فِي ٱلۡعَٰلَمِينَ
«سلام» منا «على نوح في العالمين»
Surah As-Saaffat, Verse 79
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ
«إنا كذلك» كما جزيناهم «نجزي المحسنين»
Surah As-Saaffat, Verse 80
إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
«إنه من عبادنا المؤمنين»
Surah As-Saaffat, Verse 81
ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ
«ثم أغرقنا الآخرين» كفار قومه
Surah As-Saaffat, Verse 82
۞وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِۦ لَإِبۡرَٰهِيمَ
«وإن من شيعته» أي ممن تابعه في أصل الدين «لإبراهيم» وإن طال الزمان بينهما وهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح
Surah As-Saaffat, Verse 83
إِذۡ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلۡبٖ سَلِيمٍ
«إذ جاء ربهَّ» أي تابعه وقت مجيئه «بقلب سليم» من الشك وغيره
Surah As-Saaffat, Verse 84
إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَاذَا تَعۡبُدُونَ
«إذ قال» في هذه الحالة المستمرة له «لأبيه وقومه» موبخا «ماذا» ما الذي «تعبدون»
Surah As-Saaffat, Verse 85
أَئِفۡكًا ءَالِهَةٗ دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ
«أئفكا» في همزتيه ما تقدم «آلهة دون الله تريدون» وإفكا مفعول له، وآلهة مفعول به لتريدون والإفك: أسوأ الكذب، أي أتعبدون غير الله؟
Surah As-Saaffat, Verse 86
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
«فما ظنكم برب العالمين» إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب؟ لا، وكانوا نجامين، فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فإذا رجعوا أكلوه، وقالوا للسيد: اخرج معنا
Surah As-Saaffat, Verse 87
فَنَظَرَ نَظۡرَةٗ فِي ٱلنُّجُومِ
«فنظر نظرة في النجوم» إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه
Surah As-Saaffat, Verse 88
فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٞ
«فقال إني سقيم» عليل أي سأسقم
Surah As-Saaffat, Verse 89
فَتَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ مُدۡبِرِينَ
«فتولوا عنه» إلى عيدهم «مدبرين»
Surah As-Saaffat, Verse 90
فَرَاغَ إِلَىٰٓ ءَالِهَتِهِمۡ فَقَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ
«فراغ» مال في خفية «إلى آلهتهم» وهي الأصنام وعندها الطعام «فقال» استهزاءً «ألا تأكلون» فلم ينطقوا
Surah As-Saaffat, Verse 91
مَا لَكُمۡ لَا تَنطِقُونَ
فقال «ما لكم لا تنطقون» فلم يجب
Surah As-Saaffat, Verse 92
فَرَاغَ عَلَيۡهِمۡ ضَرۡبَۢا بِٱلۡيَمِينِ
«فراغ عليهم ضربا باليمين» بالقوة فكسرها فبلغ قومه ممن رآه
Surah As-Saaffat, Verse 93
فَأَقۡبَلُوٓاْ إِلَيۡهِ يَزِفُّونَ
«فأقبلوا إليه يزفون» أي يسرعون المشي فقالوا له: نحن نعبدها وأنت تكسرها
Surah As-Saaffat, Verse 94
قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ
«قال» لهم موبخا «أتعبدون ما تنحتون» من الحجارة وغيرها أصناما
Surah As-Saaffat, Verse 95
وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ
«والله خلقكم وما تعملون» من نحتكم ومنحوتكم فاعبدوه وحده، وما مصدرية وقيل موصولة وقيل موصوفة
Surah As-Saaffat, Verse 96
قَالُواْ ٱبۡنُواْ لَهُۥ بُنۡيَٰنٗا فَأَلۡقُوهُ فِي ٱلۡجَحِيمِ
«قالوا» بينهم «ابنوا له بنيانا» فاملئوه حطبا وأضرموه بالنار فإذا التهب «فألقوه في الجحيم» النار الشديدة
Surah As-Saaffat, Verse 97
فَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَسۡفَلِينَ
«فأرادوا به كيدا» بإلقائه في النار لتهلكه «فجعلناهم الأسفلين» المقهورين فخرج من النار سالما
Surah As-Saaffat, Verse 98
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهۡدِينِ
«وقال إني ذاهب إلى ربي» مهاجر إليه من دار الكفر «سيهدين» إلى حيث أمرني ربي بالمصير إليه وهو الشام فلما وصل إلى الأرض المقدسة قال
Surah As-Saaffat, Verse 99
رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ
«رب هب لي» ولدا «من الصالحين»
Surah As-Saaffat, Verse 100
فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ
«فبشرناه بغلام حليم» أي ذي حلم كثير
Surah As-Saaffat, Verse 101
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَـٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ
«فلما بلغ معه السعي» أي أن يسعى معه ويعينه قيل بلغ سبع سنين وقيل ثلاث عشرة سنة «قال يا بنيَّ إني أرى» أي رأيت «في المنام أني أذبحك» ورؤيا الأنبياء حق وأفعالهم بأمر الله تعالى «فانظر ماذا ترى» من الرأي شاوره ليأنس بالذبح وينقاد للأمر به «قال يا أبت» التاء عوض عن ياء الإضافة «افعل ما تؤمر» به «ستجدني إن شاء الله من الصابرين» على ذلك
Surah As-Saaffat, Verse 102
فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِينِ
«فلما أسلما» خضعا وانقادا لأمر الله تعالى «وتله للجبين» صرعه عليه، ولكل إنسان جبينان بينهما الجبهة وكان ذلك بمنى، وأمرَّ السكين على حلقه فلم تعمل شيئا بمانع من القدرة الإلهية
Surah As-Saaffat, Verse 103
وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ
«وناديناه أن يا إبراهيم»
Surah As-Saaffat, Verse 104
قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ
«قد صدقت الرؤيا» بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح: أي يكفيك ذلك فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو «إنا كذلك» كما جزيناك «نجزي المحسنين» لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدة عنهم
Surah As-Saaffat, Verse 105
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَـٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ
«إن هذا» الذبح المأمور به «لهو البلاء المبين» أي الاختبار الظاهر
Surah As-Saaffat, Verse 106
وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ
«وفديناه» أي المأمور بذبحه، وهو إسماعيل أو إسحاق قولان «بذبح» بكبش «عظيم» من الجنة وهو الذي قربه هابيل جاء به جبريل عليه السلام فذبحه السيد إبراهيم مكبرا
Surah As-Saaffat, Verse 107
وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ
«وتركنا» أبقينا «عليه في الآخرين» ثناءً حسنا
Surah As-Saaffat, Verse 108
سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ
«سلام» منا «على إبراهيم»
Surah As-Saaffat, Verse 109
كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ
«كذلك» كما جزيناه «نجزي المحسنين» لأنفسهم
Surah As-Saaffat, Verse 110
إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
«إنه من عبادنا المؤمنين»
Surah As-Saaffat, Verse 111
وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ
«وبشرناه بإسحاق» استدلَّ بذلك على أن الذبح غيره «نبيا» حال مقدرة: أي يوجد مقدرا نبوته «من الصالحين»
Surah As-Saaffat, Verse 112
وَبَٰرَكۡنَا عَلَيۡهِ وَعَلَىٰٓ إِسۡحَٰقَۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحۡسِنٞ وَظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ مُبِينٞ
«وباركنا عليه» بكثير ذريته «وعلى إسحاق» ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله «ومن ذريتهما محسن» مؤمن «وظالم لنفسه» كافر «مبين» بيَّن الكفر
Surah As-Saaffat, Verse 113
وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
«ولقد مننا على موسى وهارون» بالنبوة
Surah As-Saaffat, Verse 114
وَنَجَّيۡنَٰهُمَا وَقَوۡمَهُمَا مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ
«ونجيناهما وقومهما» بني إسرائيل «من الكرب العظيم» أي استعباد فرعون إياهم
Surah As-Saaffat, Verse 115
وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ
«ونصرناهم» على القبط «فكانوا هم الغالبين»
Surah As-Saaffat, Verse 116
وَءَاتَيۡنَٰهُمَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ
«وآتيناهما الكتاب المستبين» البليغ البيان فيما أتى به من الحدود والأحكام وغيرها وهو التوراة
Surah As-Saaffat, Verse 117
وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ
«وهديناهما الصراط» الطريق «المستقيم»
Surah As-Saaffat, Verse 118
وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِمَا فِي ٱلۡأٓخِرِينَ
«وتركنا» أبقينا «عليهما في الآخرين» ثناءً حسنا
Surah As-Saaffat, Verse 119
سَلَٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
«سلام» منا «على موسى وهارون»
Surah As-Saaffat, Verse 120
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ
«إنا كذلك» كما جزيناهما «نجزي المحسنين»
Surah As-Saaffat, Verse 121
إِنَّهُمَا مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
«إنهما من عبادنا المؤمنين»
Surah As-Saaffat, Verse 122
وَإِنَّ إِلۡيَاسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
«وإن إلياس» بالهمزة أوله وتركه «لمن المرسلين» قيل هو ابن أخي هارون أخي موسى، وقيل غيره أرسل إلى قوم ببعلبك ونواحيها
Surah As-Saaffat, Verse 123
إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَلَا تَتَّقُونَ
«إذ» منصوب باذكر مقدرا «قال لقومه ألا تتقون» الله
Surah As-Saaffat, Verse 124
أَتَدۡعُونَ بَعۡلٗا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَٰلِقِينَ
«أتدعون بعلا» اسم صنم لهم من ذهب، وبه سمي البلد أيضا مضافا إلى بك: أي أتعبدونه «وتذرون» تتركون «أحسن الخالقين» فلا تعبدونه
Surah As-Saaffat, Verse 125
ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ
«اللهُ ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين» برفع الثلاثة على إضمار هو، وبنصبها على البدل من أحسن
Surah As-Saaffat, Verse 126
فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ
«فكذبوه فإنهم لمحضرون» في النار
Surah As-Saaffat, Verse 127
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ
«إلا عباد الله المخلصين» أي المؤمنين منهم فإنهم نجوا منها
Surah As-Saaffat, Verse 128
وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ
«وتركنا عليه في الآخرين» ثناءً حسنا
Surah As-Saaffat, Verse 129
سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ
«سلام» منا «على إلْ ياسين» قيل هو إلياس المتقدم ذكره، وقيل هو ومن آمن معه فجمعوا معه تغليبا كقولهم للمهلب وقومه المهلبون وعلى قراءة آل ياسين بالمد، أي أهله المراد به إلياس أيضا
Surah As-Saaffat, Verse 130
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ
«إنا كذلك» كما جزيناه «نجزي المحسنين»
Surah As-Saaffat, Verse 131
إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
«إنه من عبادنا المؤمنين»
Surah As-Saaffat, Verse 132
وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
«وإن لوطا لمن المرسلين»
Surah As-Saaffat, Verse 133
إِذۡ نَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ
اذكر «إذ نجيناه وأهله أجمعين»
Surah As-Saaffat, Verse 134
إِلَّا عَجُوزٗا فِي ٱلۡغَٰبِرِينَ
«إلا عجوزا في الغابرين» أي الباقين في العذاب
Surah As-Saaffat, Verse 135
ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ
«ثم دمرنا» أهلكنا «الآخرين» كفار قومه
Surah As-Saaffat, Verse 136
وَإِنَّكُمۡ لَتَمُرُّونَ عَلَيۡهِم مُّصۡبِحِينَ
«وإنكم لتمرون عليهم» على آثارهم ومنازلهم في أسفاركم «مصبحين» أي وقت الصباح يعني بالنهار
Surah As-Saaffat, Verse 137
وَبِٱلَّيۡلِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ
«وبالليل أفلا تعقلون» يا أهل مكة ما حل بهم فتعتبرون به
Surah As-Saaffat, Verse 138
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
«وإن يونس لمن المرسلين»
Surah As-Saaffat, Verse 139
إِذۡ أَبَقَ إِلَى ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ
«إذْ أبق» هرب «إلى الفلك المشحون» السفينة المملوءة حين غاضب قومه لما لم ينزل بهم العذاب الذي وعدهم به فركب السفينة فوقفت في لجة البحر، فقال الملاحون هنا عبد أبق من سيده تظهره القرعة
Surah As-Saaffat, Verse 140
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ
«فساهم» قارع أهل السفينة «فكان من المدحضين» المغلوبين بالقرعة فألقوه في البحر
Surah As-Saaffat, Verse 141
فَٱلۡتَقَمَهُ ٱلۡحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٞ
«فالتقمه الحوت» ابتلعه «وهو مليم» أي آت بما يلام عليه من ذهابه إلى البحر وركوبه السفينة بلا إذن من ربه
Surah As-Saaffat, Verse 142
فَلَوۡلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِينَ
(فلولا أنه كان من المسبحين) الذاكرين بقوله كثيرا في بطن الحوت "" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
Surah As-Saaffat, Verse 143
لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ
«للبث في بطنه إلى يوم يبعثون» لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة
Surah As-Saaffat, Verse 144
۞فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ
«فنبذناه» أي ألقيناه من بطن الحوت «بالعراء» بوجه الأرض: أي بالساحل من يومه أو بعد ثلاثة أو سبعة أيام أو عشرين أو أربعين يوما «وهو سقيم» العليل كالفرخ الممعط
Surah As-Saaffat, Verse 145
وَأَنۢبَتۡنَا عَلَيۡهِ شَجَرَةٗ مِّن يَقۡطِينٖ
«وأنبتنا عليه شجرة من يقطين» وهي القرع تظله بساق على خلاف العادة في القرع معجزة له، وكانت تأتيه وعلة صباحا ومساء يشرب من لبنها حتى قوي
Surah As-Saaffat, Verse 146
وَأَرۡسَلۡنَٰهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلۡفٍ أَوۡ يَزِيدُونَ
«وأرسلناه» بعد ذلك كقبله إلى قوم بنينوى من أرض الموصل «إلى مائة ألف أو» بل «يزيدون» عشرين أو ثلاثين أو سبعين ألفا
Surah As-Saaffat, Verse 147
فَـَٔامَنُواْ فَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ
«فآمنوا» عند معاينة العذاب الموعودين به «فمتعناهم» أبقيناهم ممتعين بمالهم «إلى حين» تنقضي آجالهم فيه
Surah As-Saaffat, Verse 148
فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَلِرَبِّكَ ٱلۡبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلۡبَنُونَ
«فاستفتهم» استخبر كفار مكة توبيخا لهم «ألربك البنات» بزعمهم أن الملائكة بنات الله «ولهم البنون» فيختصون بالأسنى
Surah As-Saaffat, Verse 149
أَمۡ خَلَقۡنَا ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ إِنَٰثٗا وَهُمۡ شَٰهِدُونَ
«أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون» خلقنا فيقولون ذلك
Surah As-Saaffat, Verse 150
أَلَآ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَيَقُولُونَ
«ألا أنهم من إفكهم» كذبهم «ليقولون» بقولهم الملائكة بنات الله
Surah As-Saaffat, Verse 151
وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ
«ولد الله» بقولهم الملائكة بنات الله «وإنهم لكاذبون» فيه
Surah As-Saaffat, Verse 152
أَصۡطَفَى ٱلۡبَنَاتِ عَلَى ٱلۡبَنِينَ
«أصطفى» بفتح الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل فحذفت، أي أختار «البنات على البنين»
Surah As-Saaffat, Verse 153
مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ
«ما لكم كيف تحكمون» هذا الحكم الفاسد
Surah As-Saaffat, Verse 154
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
«أفلا تذَّكرون» بإدغام التاء في الذال، أنه سبحانه وتعالى منزه عن الولد
Surah As-Saaffat, Verse 155
أَمۡ لَكُمۡ سُلۡطَٰنٞ مُّبِينٞ
«أم لكم سلطان مبين» حجة واضحة أن لله ولدا
Surah As-Saaffat, Verse 156
فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ
«فأتوا بكتابكم» التوراة فأروني ذلك فيه «إن كنتم صادقين» في قولكم ذلك
Surah As-Saaffat, Verse 157
وَجَعَلُواْ بَيۡنَهُۥ وَبَيۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبٗاۚ وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ
«وجعلوا» أي المشركون «بينه» تعالى «وبين الجنة» أي الملائكة لاجتنانهم عن الأبصار «نسبا» بقولهم إنها بنات الله «ولقد علمت الجنَّة إنهم» أي قائلي ذلك «لمحضرون» للنار يعذبون فيها
Surah As-Saaffat, Verse 158
سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
«سبحان الله» تنزيها له «عما يصفون» بأن لله ولدا
Surah As-Saaffat, Verse 159
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ
«إلا عباد الله المخلصين» أي المؤمنين استثناء منقطع أي فإنهم ينزهون الله تعالى عما يصفه هؤلاء
Surah As-Saaffat, Verse 160
فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ
«فإنكم وما تعبدون» من الأصنام
Surah As-Saaffat, Verse 161
مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ بِفَٰتِنِينَ
«ما أنتم عليه» أي على معبودكم عليه متعلق بقوله «بفاتنين» أي أحدا
Surah As-Saaffat, Verse 162
إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِيمِ
«إلا من هو صال الجحيم» في علم الله تعالى
Surah As-Saaffat, Verse 163
وَمَامِنَّآ إِلَّا لَهُۥ مَقَامٞ مَّعۡلُومٞ
قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم «وما منا» معشر الملائكة أحد «إلا له مقام معلوم» في السماوات يعبد الله فيه لا يتجاوزه
Surah As-Saaffat, Verse 164
وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلصَّآفُّونَ
«وإنا لنحن الصَّافون» أقدامنا في الصلاة
Surah As-Saaffat, Verse 165
وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ
«وإنا لنحن المسبحون» المنزهون الله عما لا يليق به
Surah As-Saaffat, Verse 166
وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ
«وإن» مخففة من الثقيلة «كانوا» أي كفار مكة «ليقولون»
Surah As-Saaffat, Verse 167
لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ
«لو أن عندنا ذكرا» كتابا «من الأولين» أي من كتب الأمم الماضية
Surah As-Saaffat, Verse 168
لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ
«لكنا عباد الله المخلصين» العابدة له
Surah As-Saaffat, Verse 169
فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ
قال تعالى: «فكفروا به» بالكتاب الذي جاءهم وهو القرآن الأشرف من ذلك الكتب «فسوف يعلمون» عاقبة كفرهم
Surah As-Saaffat, Verse 170
وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ
(ولقد سبقت كلمتنا) بالنصر (لعبادنا المرسلين) وهي "" لأغلبن أنا ورسلي
Surah As-Saaffat, Verse 171
إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ
أو هي قوله «إنهم لهم المنصورون»
Surah As-Saaffat, Verse 172
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ
«وإن جندنا» أي المؤمنين «لهم الغالبون» الكفار بالحجة والنصرة عليهم في الدنيا، وإن لم ينتصر بعض منهم في الدنيا ففي الآخرة
Surah As-Saaffat, Verse 173
فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ
«فتول عنهم» أي أعرض عن كفار مكة «حتى حين» تؤمر فيه بقتالهم
Surah As-Saaffat, Verse 174
وَأَبۡصِرۡهُمۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ
«وأبصرهم» إذ نزل بهم العذاب «فسوف يبصرون» عاقبة كفرهم
Surah As-Saaffat, Verse 175
أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ
فقالوا استهزاء: متى نزول هذا العذاب؟ قال تعالى تهديدا لهم: «أفبعذابنا يستعجلون»
Surah As-Saaffat, Verse 176
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمۡ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِينَ
«فإذا نزل بساحتهم» بفنائهم قال الفراء: العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم «فَساء» بئس صباحا «صباح المنذَرين» فيه إقامة الظاهر مقام المضمر
Surah As-Saaffat, Verse 177
وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ
«وتول عنهم حتى حين»
Surah As-Saaffat, Verse 178
وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ
«وأبصر فسوف يبصرون» كرر تأكيدا لتهديدهم وتسلية له صلى الله عليه وسلم
Surah As-Saaffat, Verse 179
سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
«سبحان ربك رب العزة» الغلبة «عما يصفون» بأن له ولدا
Surah As-Saaffat, Verse 180
وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِينَ
«وسلام على المرسلين» المبلغين عن الله التوحيد والشرائع
Surah As-Saaffat, Verse 181
وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
«والحمد لله رب العالمين» على نصرهم وهلاك الكافرين
Surah As-Saaffat, Verse 182