Surah Al-Qalam - Arabic Translation by Jalal Ad Din Al Mahalli And Jalal Ad Din As Suyuti
نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ
«ن» أحد حروف الهجاء الله أعلم بمراده به «والقلم» الذي كتب به الكائنات في اللوح المحفوظ «وما يسطرون» أي الملائكة من الخير والصلاح
Surah Al-Qalam, Verse 1
مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ
«ما أنت» يا محمد «بنعمة ربك بمجنون» أي انتفى الجنون عنك بسبب إنعام ربك عليك بالنبوة وغيرها وهذا رد لقولهم إنه مجنون
Surah Al-Qalam, Verse 2
وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ
«وإن لك لأجرا غير ممنون» مقطوع
Surah Al-Qalam, Verse 3
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ
«وإنك لعلى خلق» دين «عظيم»
Surah Al-Qalam, Verse 4
فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ
«فستبصر ويبصرون»
Surah Al-Qalam, Verse 5
بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ
«بأيكم المفتون» مصدر كالمعقول، أي الفتون بمعنى الجنون، أي أبك أم بهم
Surah Al-Qalam, Verse 6
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ
«إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين» له وأعلم بمعنى عالم
Surah Al-Qalam, Verse 7
فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ
«فلا تطع المكذبين»
Surah Al-Qalam, Verse 8
وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ
«ودوا» تمنوا «لو» مصدرية «تدهن» تلين لهم «فيدهنون» يلينون لك وهو معطوف على تدهن، وإن جعل جواب التمني المفهوم من ودوا قدر قبله بعد الفاء هم
Surah Al-Qalam, Verse 9
وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ
«ولا تطع كل حلاف» كثير الحلف بالباطل «مهين» حقير
Surah Al-Qalam, Verse 10
هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ
«هماز» غياب أي مغتاب «مشاء بنميم» ساع بالكلام بين الناس على وجه الإفساد بينهم
Surah Al-Qalam, Verse 11
مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ
«مناع للخير» بخيل بالمال عن الحقوق «معتد» ظالم «أثيم» آثم
Surah Al-Qalam, Verse 12
عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ
«عتل» غليظ جاف «بعد ذلك زنيم» دعيٍّ في قريش، وهو الوليد بن المغيرة ادَّعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة، قال ابن عباس: لا نعلم أن الله وصف أحدا بما وصفه به من العيوب فألحق به عارا لا يفارقه أبدا، وتعلق بزنيم الظرف قبله
Surah Al-Qalam, Verse 13
أَن كَانَ ذَا مَالٖ وَبَنِينَ
«أن كان ذا مال وبنين» أي لأن وهو متعلق بما دل عليه
Surah Al-Qalam, Verse 14
إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ
«إذ تتلى عليه آياتنا» القرآن «قال» هي «أساطير الأولين» أي كذب بها لإنعامنا عليه بما ذكر، وفي قراءة أأن بهمزتين مفتوحتين
Surah Al-Qalam, Verse 15
سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ
«سنسمه على الخرطوم» سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر
Surah Al-Qalam, Verse 16
إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِينَ
«إنا بلوناهم» امتحنا أهل مكة بالقحط والجوع «كما بلونا أصحاب الجنة» البستان «إذ أقسموا ليصرمنَّها» يقطعون ثمرتها «مصبحين» وقت الصباح كي لا يشعر بهم المساكين فلا يعطونهم منها ما كان أبوهم يتصدق به عليهم منها
Surah Al-Qalam, Verse 17
وَلَا يَسۡتَثۡنُونَ
«ولا يستثنون» في يمينهم بمشيئة الله تعالى والجملة مستأنفة، أي وشأنهم ذلك
Surah Al-Qalam, Verse 18
فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ
«فطاف عليها طائف من ربك» نار أحرقتها ليلا «وهم نائمون»
Surah Al-Qalam, Verse 19
فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ
«فأصبحت كالصريم» كالليل الشديد الظلمة، أي سوداء
Surah Al-Qalam, Verse 20
فَتَنَادَوۡاْ مُصۡبِحِينَ
«فتنادوا مصبحين»
Surah Al-Qalam, Verse 21
أَنِ ٱغۡدُواْ عَلَىٰ حَرۡثِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰرِمِينَ
«أن اغدوا على حرثكم» غلتكم تفسير لتنادوا، أو أن مصدرية أي بأن «إن كنتم صارمين» مريدين القطع وجواب الشرط دل عليه ما قبله
Surah Al-Qalam, Verse 22
فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ
«فانطلقوا وهم يتخافتون» يتسارون
Surah Al-Qalam, Verse 23
أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ
«أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين» تفسير لما قبله، أو أن مصدرية أي بأن
Surah Al-Qalam, Verse 24
وَغَدَوۡاْ عَلَىٰ حَرۡدٖ قَٰدِرِينَ
«وغدوا على حرد» منع للفقراء «قادرين» عليه في ظنهم
Surah Al-Qalam, Verse 25
فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ
«فلما رأوها» سوداء محترقة «قالوا إنا لضالون» عنها، أي ليست هذه ثم قالوا لما علموها
Surah Al-Qalam, Verse 26
بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ
«بل نحن محرومون» ثمرتها بمنعنا الفقراء منها
Surah Al-Qalam, Verse 27
قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ
«قال أوسطهم» خيرهم «ألم أقل لكم لولا» هلا «تسبحون» الله تائبين
Surah Al-Qalam, Verse 28
قَالُواْ سُبۡحَٰنَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ
«قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين» بمنع الفقراء حقهم
Surah Al-Qalam, Verse 29
فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَلَٰوَمُونَ
«فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون»
Surah Al-Qalam, Verse 30
قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا طَٰغِينَ
«قالوا يا» للتنبيه «ويلنا» هلا كنا «إنا كنا طاغين»
Surah Al-Qalam, Verse 31
عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبۡدِلَنَا خَيۡرٗا مِّنۡهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ
«عسى ربنا أن يبدِّلنا» بالتشديد والتخفيف «خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون» ليقبل توبتنا ويرد علينا خيرا من جنتنا، روي أنهم أُبدلوا خيرا منها
Surah Al-Qalam, Verse 32
كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ
«كذلك» أي مثل العذاب لهؤلاء «العذاب» لمن خالف أمرنا من كفار مكة وغيرهم «ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون» عذابها ما خالفوا أمرنا، ونزل لما قالوا إن بعثنا نعطى أفضل منكم
Surah Al-Qalam, Verse 33
إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ
«إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم»
Surah Al-Qalam, Verse 34
أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ
«أفنجعل المسلمين كالمجرمين» أي تابعين لهم في العطاء
Surah Al-Qalam, Verse 35
مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ
«ما لكم كيف تحكمون» هذا الحكم الفاسد
Surah Al-Qalam, Verse 36
أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبٞ فِيهِ تَدۡرُسُونَ
«أم» أي بل أ «لكم كتاب» منزل «فيه تدرسون» أي تقرؤون
Surah Al-Qalam, Verse 37
إِنَّ لَكُمۡ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
«إن لكم فيه لما تخيرون» تختارون
Surah Al-Qalam, Verse 38
أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ
«أم لكم أَيمان» عهود «علينا بالغة» واثقة «إلى يوم القيامة» متعلق معنى بعلينا، وفي هذا الكلام معنى القسم، أي أقسمنا لكم وجوابه «إن لكم لما تحكمون» به لأنفسكم
Surah Al-Qalam, Verse 39
سَلۡهُمۡ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ
«سلهم أيهم بذلك» الحكم الذي يحكمون به لأنفسهم من أنهم يعطون في الآخرة أفضل من المؤمنين «زعيم» كفيل لهم
Surah Al-Qalam, Verse 40
أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَآءُ فَلۡيَأۡتُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ
«أم لهم» أي عندهم «شركاء» موافقون لهم في هذا القول يكفلون به لهم فإن كان كذلك «فليأتوا بشركائهم» الكافلين لهم به «إن كانوا صادقين»
Surah Al-Qalam, Verse 41
يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ
اذكر «يوم يكشف عن ساق» هو عبارة عن شدة الأمر يوم القيامة للحساب والجزاء، يقال: كشفت الحرب عن ساق: إذا اشتد الأمر فيها «ويدعوْن إلى السجود» امتحاناً لإيمانهم «فلا يستطيعون» تصير ظهورهم طبقاً واحداً
Surah Al-Qalam, Verse 42
خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۖ وَقَدۡ كَانُواْ يُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَٰلِمُونَ
«خاشعة» حال من ضمير يدعون، أي ذليلة «أبصارهم» لا يرفعونها «ترهقهم» تغشاهم «ذلة وقد كانوا يدعوْن» في الدنيا «إلى السجود وهم سالمون» فلا يأتون به بأن لا يصلوا
Surah Al-Qalam, Verse 43
فَذَرۡنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ
«فذرني» دعني «ومن يكذب بهذا الحديث» القرآن «سنستدرجهم» نأخذهم قليلا قليلا «من حيث لا يعلمون»
Surah Al-Qalam, Verse 44
وَأُمۡلِي لَهُمۡۚ إِنَّ كَيۡدِي مَتِينٌ
«وأملي لهم» أمهلهم «إن كيدي متين» شديد لا يطاق
Surah Al-Qalam, Verse 45
أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ
«أم» بل أ «تسألهم» على تبليغ الرسالة «أجرا فهم من مغرم» مما يعطونكه «مثقلون» فلا يؤمنون لذلك
Surah Al-Qalam, Verse 46
أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ
«أم عندهم الغيب» أي اللوح المحفوظ الذي فيه الغيب «فهم يكتبون» منه ما يقولون
Surah Al-Qalam, Verse 47
فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ
«فاصبر لحكم ربك» فيهم بما يشاء «ولا تكن كصاحب الحوت» في الضجر والعجلة وهو يونس عليه السلام «إذ نادى» دعا ربه «وهو مكظوم» مملوء غما في بطن الحوت
Surah Al-Qalam, Verse 48
لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ
«لولا أن تداركه» أدركه «نعمة» رحمة «من ربه لنبذ» من بطن الحوت «بالعراء» بالأرض الفضاء «وهو مذموم» لكنه رحم فنبذ غير مذموم
Surah Al-Qalam, Verse 49
فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ
«فاجتباه ربه» بالنبوة «فجعله من الصالحين» الأنبياء
Surah Al-Qalam, Verse 50
وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزۡلِقُونَكَ بِأَبۡصَٰرِهِمۡ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكۡرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجۡنُونٞ
«وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك» بضم الياء وفتحها «بأبصارهم» ينظرون إليك نظرا شديدا يكاد أن يصرعك ويسقطك من مكانك «لما سمعوا الذكر» القرآن «ويقولون» حسدا «إنه لمجنون» بسبب القرآن الذي جاء به
Surah Al-Qalam, Verse 51
وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ
«وما هو» أي القرآن «إلا ذكر» موعظة «للعالمين» الجن والإنس لا يحدث بسبب جنون
Surah Al-Qalam, Verse 52